الشروق 24

الموقع الإخباري الأكثر ثقة في العالم

دراسة: بالرغم من مؤشرات التقدّم، تمثيل المرأة في المناصب القيادية بقطاع الاتصالات التسويقية الإقليمي ما زال ضعيفاً

دراسة: بالرغم من مؤشرات التقدّم، تمثيل المرأة في المناصب القيادية بقطاع الاتصالات التسويقية الإقليمي ما زال ضعيفاً
  • مبادرة Think Equal التي تنظمها رابطة “ذا ماركتينغ سوسيتي” و”ويبر شاندويك” تكشف أن ربع المؤسسات فقط تحقق توازناً بين الجنسين في الفرق القيادية لديها

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 9 أكتوبر 2025: أكد 27% فقط من المتخصصين في قطاع الاتصالات التسويقية بدول مجلس التعاون الخليجي أن فرق القيادة في مؤسساتهم أو أقسامهم تتمتع بتمثيل متوازن أو شبه متوازن بين الجنسين، ضمن نطاق يتراوح بين 40% و60% لصالح أي من الجنسين. وأشارت الغالبية (56%) إلى ضعف التمثيل، فيما أعرب 17% عن ارتفاعه. أما على صعيد المناصب القيادية العليا، فقد أوضح 36% من المشاركين أن امرأة تتولى أعلى منصب في مؤسساتهم أو أقسامهم في مجال الاتصالات التسويقية، سواء كان منصب الرئيس التنفيذي، أو الرئيس التنفيذي للتسويق، أو المدير الإداري، أو المؤسس. وتُعد هذه النسبة أعلى مقارنة بعام 2024 حين بلغت 30%.

وتم الإعلان عن هذه النتائج من قبل كل من “ذا ماركتينغ سوسيتي” (The Marketing Society) وشركة ويبر شاندويك، الشريك الرسمي لمبادرة Think Equal، وهي مبادرة تُعنى بتعزيز المساواة بين الجنسين على مستوى المناصب العليا في قطاع الاتصالات التسويقية بدول مجلس التعاون الخليجي. وقد استندت النتائج إلى رؤى وبيانات شاملة من الرجال والنساء العاملين في إدارات الاتصالات التسويقية في المنطقة، وتشير إلى وجود فرصة متاحة لتعزيز التوازن بين الجنسين في مناصب القيادة. كما تؤكد دراسات متعددة وجود ارتباط وثيق بين تنوّع فرق القيادة من جهة، وتحقيق مستويات أعلى من الأداء والربحية من جهة أخرى.

وفيما يخص مستوى التفاؤل، أبدى 68% من المشاركين ثقة بآفاق التقدم المستقبلي نحو تعزيز المساواة بين الجنسين في المناصب القيادية بقطاع الاتصالات والتسويق في دول مجلس التعاون الخليجي. وأشارت الأغلبية (56%) إلى أن هناك تقدم ملموس فعلاً استنادًا إلى ما يشاهدونه ويسمعونه ويعايشونه. وبينما يرى ما يزيد قليلاً على ربع المشاركين (28%) أن الخطوات الأولى قد انطلقت في الاتجاه الصحيح، أفاد 16% بعدم ملاحظتهم لأي تقدم يُذكر حتى الآن.

ومن اللافت أن مبادرة هذا العام أظهرت تراجعاً في نسبة المشاركين الذين أشاروا إلى أن شركاتهم توفر برامج تدريب وتطوير مخصصة للنساء، ما يعكس التراجع العالمي في مبادرات التنوع والشمول. في المقابل، أعلنت كل من رابطة “ذا ماركتينغ سوسيتي”، وتيك توك، وويبر شاندويك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، عن إطلاق برنامج “مسرّع القيادة”، وهو برنامج يمتد على ستة أشهر في عام 2026 ويستهدف 12 من قادة التسويق والاتصالات البارزين في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيخضعون لدورات تدريبية متقدمة بالإضافة إلى برامج تدريب عملي مكثفة.

وبهذه المناسبة، قال زياد حاصباني، الرئيس التنفيذي لشركة ويبرشاندويك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا: “لا شكّ أن تنوع وجهات النظر يحمل قيمة كبيرة، ويمحنا أفق أوسع وأساليب جديدة للتعامل مع القضايا. غالباً ما تسهم النساء بآراء مميزة تثري عملية صنع القرار وتجعلها أكثر فاعلية. وتُبرز بيانات هذه المبادرة الحاجة لبذل جهود أكبر على مستوى القطاع لتحقيق تغيير مؤثر لصالح النساء، وبما يعود بالفائدة على الشركات التي ستجني ثمار هذا التطور الإيجابي”.

وجرى عرض نتائج هذه المبادرة من قبل ألاسدير هول جونز، المدير العالمي لرابطة “ذا ماركتينغ سوسيتي”، وكيتي بلانت، المديرة في ويبر شاندويك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، وذلك خلال فعالية مشتركة بعنوان (من القوة الناعمة إلى القوة الاستراتيجية). وتضمن جدول الأعمال حواراً غنياً قدم رؤى عملية ونصائح لتعزيز القوة الاستراتيجية، استناداً إلى تجارب شخصية شاركتها سعاد ميرشانت، الرئيسة التنفيذية للتسويق لدى “جيمس للتعليم”، ونورين نصر الله، النائب الأول للرئيس لاستراتيجية التسويق والعلامة التجارية في “مجموعة ألف”، وغالب زيدان، المدير العام الإقليمي في ويبر شاندويك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. وقد أدارت الجلسة ماريان فاليرو، رئيسة قسم التسويق والمحتوى لدى ويبر شاندويك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.

وأسفرت ورشة العمل والتفاعل مع الجمهور عن تحديد أبرز ثلاث مهارات يتعين على النساء التركيز عليها لتعزيز قدراتهن الاستراتيجية، وهي التواصل بثقة، والتأثير المقنع، والتفاوض. كما برزت مهارات أخرى من بينها إدارة أصحاب المصلحة الرئيسيين، والقدرة على استيعاب الجوانب التجارية والمالية، وبناء العلاقات وتعزيز شبكات التواصل.

وسيتم الاستفادة من الملاحظات التي تم جمعها خلال ورشة العمل ونتائج الحملة وتطويرها من قبل جنة العمل الخاصة بمبادرة Think Equal، وهي مجموعة تضم خبراء من القطاع يمثلون كبرى العلامات التجارية والوكالات.

Tags

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عن الكاتب

Alex Lorel

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua veniam.

تابعنا علي السوشيال ميديا

الوسوم