أفاد مشاري بن خالد المبيريك، الخبير في مجال الكونسيرج وخدمات السفر والسياحة، وعضو اللجنة الوطنية لخدمات السياحة في اتحاد الغرف السعودية، والرئيس التنفيذي لشركة الوصول للسفر والسياحة.
بأن إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية هذا العام (2024) قد زاد بمعدل يتجاوز 32% مقارنة بالعامين الماضيين. وقد شهد موسم السفر في الربع الثالث من العام نشاطاً كبيراً، مع بدء موسم السياحة الشتوية منتصف شهر أكتوبر، حيث تزايد الإقبال على كل من السياحة الخارجية والسياحة الداخلية
في عام 2024، ارتفع إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية بنسبة 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما شهدت أعداد المسافرين للخارج زيادة بنسبة 37%، مع ارتفاع كبير في معدل الإنفاق بنسبة 74%. هذه الزيادة جاءت تزامنًا مع بداية موسم السفر الشتوي، حيث تزايد الإقبال على السياحة الداخلية والخارجية بفضل الفعاليات الكبرى مثل موسم الرياض والمهرجانات الثقافية التي ساهمت في تعزيز الحركة السياحية داخل المملكة.
أكثر الوجهات طلبات
تصدرت قائمة الوجهات الأكثر طلباً هذا العام مدن أوروبية مثل كورشوفيل، سانت موريتز، ومجيف بين فرنسا وسويسرا، بالإضافة إلى لندن ودبي، حيث تشهد هذه الوجهات طلباً عالياً من قبل السعوديين.
وأشار المبيريك إلى أن هذا العام شهد طلباً متزايداً على وجهات داخلية جديدة مثل العلا، بالإضافة إلى تزايد الاستفسارات عن مشاريع سياحية كبرى مثل نيوم وجزيرة سندالة. وقد أصبحت السعودية وجهة جاذبة في منطقة الشرق الأوسط بفضل تنوع فعالياتها ومناسباتها السياحية، مثل البطولات الرياضية والمهرجانات الفنية، ما يعزز من حضورها السياحي الإقليمي والعالمي.
كما ان موسم الرياض من العوامل الرئيسية في تعزيز السياحة المحلية، حيث استقبلت المملكة العديد من الطلبات من سياح من دول آسيوية وأوروبية، بما في ذلك اليابان وكوريا والصين وروسيا. كما شهدت المواسم السياحية مثل مهرجان الشتاء إقبالًا واسعًا من دول الخليج مثل الكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان
وكشف المبيريك عن توجه جديد للسائح السعودي نحو الصين، التي باتت وجهة سياحية محببة للأفراد والعائلات، بعدما كانت تستقطب الزوار في المقام الأول لأغراض تجارية
وأكد أن مصر تظل واحدة من الوجهات السياحية الأكثر جذبًا للسياح الخليجيين، وخاصة السعوديين. على الرغم من أن الإمارات وقطر تحظيان أيضًا بشعبية كبيرة، فإن مصر تستقطب نحو 10-20% من حجم السياح الخليجيين في المنطقة، ما يجعلها خيارًا استراتيجيًا للعديد من الزوار الخليجيين، بفضل معالمها الثقافية والتاريخية التي تعتبر بديلاً للعديد من الوجهات الأوروبية والعربية
واشار المبيريك الى ان روسيا، وتحديدًا العاصمة موسكو، من الوجهات السياحية التي تبرز بشكل متزايد في نظر السعوديين، خاصة مع ما تقدمه من خدمات سياحية استثنائية وأجواء آمنة على مدار العام. سواء في الصيف أو الشتاء، أصبحت موسكو وجهة مثالية للعائلات والأفراد الذين يبحثون عن تجارب جديدة ومثيرة. وفي هذا السياق، أشار المبيريك إلى أن توجهه الجديد يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى توسيع آفاق السياحة، مع التركيز على توفير تجارب سياحية مبتكرة تلبي احتياجات السعوديين. من المتوقع أن تواصل موسكو منافسة الوجهات السياحية العالمية تدريجياً، مما يعزز خيارات السفر أمام السياح السعوديين والعائلات
اترك تعليقاً